المسؤولية الجنائية في القانون الرياضي
Thu, 20 Nov 2025
تابع قصص الأكاديميين وبعثاتهم البحثية
تطوّر النشاط الرياضي وأصبح مجالاً واسعاً يضم لاعبين، مدربين، إداريين، وجماهير بالملايين، مما جعل الحاجة إلى قواعد قانونية واضحة أمراً ضرورياً لضبط السلوك داخل الملاعب. ومن هنا برز مفهوم المسؤولية الجنائية في القانون الرياضي، أي خضوع كل من يرتكب فعلاً مخالفاً للقانون لعقوبة جنائية، حتى لو كان داخل سياق مباراة أو تدريب.
يرتكز القانون على مبدأ مهم، وهو أن بعض الأفعال التي تُعدّ جرائم خارج الملعب تصبح مشروعة داخله لأنها جزء من طبيعة اللعبة، مثل الاحتكاك أو الالتحام البدني.
لكن المشروعية لها حدود واضحة، منها:
الالتزام بالقواعد الفنية للعبة،
عدم وجود نية للإيذاء،
وعدم تجاوز الاحتكاك المسموح به.
فإذا خرج اللاعب عن هذه الحدود، كأن يعتدي عمدًا على خصمه، تتحول الواقعة إلى جريمة يُسأل عنها جنائيًا.
1. العنف المتعمد بين الرياضيين
ويشمل الضرب أو الإيذاء خارج حدود اللعب المشروع، خاصة إذا تم بقصد واضح.
2. شغب الجماهير
مثل الاعتداء على اللاعبين أو الحكام، أو تخريب المنشآت الرياضية، وهي أعمال قد تؤدي لتدخل النيابة العامة.
3. تعاطي المنشطات
بعض الدول تعتبر المنشطات جريمة جنائية لأنها تتعلق بالغش الرياضي وتهدد صحة اللاعب.
4. الإهمال
قد يتحمل المدرب أو الإداري مسؤولية جنائية إذا تسبب إهماله في إصابة لاعب أو الإخلال بمتطلبات السلامة.
تفرض الاتحادات الرياضية عقوبات انضباطية (مثل الإيقاف أو الغرامة)، لكنها لا تمنع تطبيق العقوبة الجنائية إذا كان الفعل يُشكّل جريمة. وهنا يحدث تكامل بين القانون الرياضي والقانون الجنائي لحماية المنظومة الرياضية.
يساهم تطبيق المسؤولية الجنائية في:
حماية صحة وسلامة اللاعبين،
مواجهة السلوك العنيف،
تعزيز النزاهة والانضباط،
ورفع مستوى الاحتراف داخل المجال الرياضي.
تؤكد المسؤولية الجنائية في القانون الرياضي أن الاحتكاك المسموح داخل اللعبة لا يبرّر العنف أو الإيذاء المتعمد. فإذا تجاوز اللاعب أو المشجع أو أي شخص في الوسط الرياضي حدود السلوك المشروع، يتحمل مسؤولية جنائية مثل أي فرد في المجتمع. والغاية الأساسية من ذلك هي حماية الرياضيين والجماهير، وضمان منافسات آمنة ومنضبطة.
Thu, 20 Nov 2025
Thu, 06 Nov 2025
Thu, 23 Oct 2025
اترك تعليقا