رحلات ملهمة

تابع قصص الأكاديميين وبعثاتهم البحثية

قواعد البروتوكول والإتيكيت في العمل الدبلوماسي

Azad

Sat, 13 Sep 2025

قواعد البروتوكول والإتيكيت في العمل الدبلوماسي

في عالم الدبلوماسية، الكلمات ليست كل شيء. أحيانًا، تكون الطريقة التي نتحدث بها، أو نصافح بها، أو حتى نبتسم، أبلغ من أي خطاب رسمي. هنا يأتي دور البروتوكول والإتيكيت كجسر خفي يبني الاحترام والثقة بين الدول والشعوب.

البروتوكول هو مجموعة القواعد الرسمية التي تنظم العلاقات واللقاءات بين الممثلين الدبلوماسيين، أما الإتيكيت فهو فن التعامل الراقي الذي يضفي على هذه القواعد لمسة إنسانية تجعلها أكثر دفئًا وسلاسة.

1. التحية… الانطباع الأول الذي يدوم

في اللقاءات الدبلوماسية، المصافحة ليست مجرد لمسة يد، بل رسالة احترام متبادل. يجب أن تكون المصافحة ثابتة ولكن غير قوية لدرجة الإحراج، مع النظر في العينين وابتسامة خفيفة تعكس المودة.

2. أسبقية المراتب… ترتيب يحفظ الاحترام

في المؤتمرات أو حفلات الاستقبال، يحدد البروتوكول بدقة ترتيب دخول الشخصيات وجلوسهم. هذا الترتيب ليس رفاهية، بل هو تعبير عن احترام المناصب وعدم تجاوز الأعراف.

3. اختيار الكلمات… الدبلوماسية تبدأ من اللسان

التعبير عن المواقف يحتاج إلى توازن بين الصراحة والحذر. كلمة واحدة قد تقرّب بين طرفين، وأخرى قد تفتح باب سوء فهم. لذلك، يحرص الدبلوماسي على انتقاء ألفاظه بعناية، حتى في المزاح.

4. الزي الرسمي… رسالة صامتة

الملابس في المحافل الدبلوماسية ليست مجرد ذوق شخصي، بل هي جزء من لغة البروتوكول. اختيار الألوان المحايدة والتصميم الكلاسيكي يعكس الجدية والاحترام، مع مراعاة ثقافة البلد المضيف.

5. الهدايا… رمزية تتجاوز المادة

تبادل الهدايا بين الدبلوماسيين ليس بهدف القيمة المادية، بل كإشارة للتقدير وبناء علاقات ودية. هنا، يراعي البروتوكول ألا تكون الهدية شخصية أكثر من اللازم أو ذات دلالة ثقافية سلبية للطرف الآخر.

6. احترام الوقت… قيمة مشتركة

الوصول في الموعد المحدد أو حتى قبل بضع دقائق يعكس انضباطًا واحترامًا للطرف الآخر، وهو أمر بالغ الأهمية في العمل الدبلوماسي حيث كل دقيقة قد تكون محسوبة.

الخلاصة

البروتوكول والإتيكيت في الدبلوماسية هما فن إدارة التفاصيل باحترام، لأن اللمسات الصغيرة قد تصنع تأثيرًا كبيرًا في العلاقات بين الدول.

0 تعليقات

اترك تعليقا